“يوم غير عادي في المدرسة”

في مدرسة “النور الابتدائية”، كانت هناك فتاة تُدعى “سارة”، طالبة هادئة ومحبّة للرسم.

لكن في الأسابيع الأخيرة، بدأت سارة تتغير. أصبحت تبتعد عن صديقاتها، وعلامات الحزن ظاهرة على وجهها. في أحد الأيام، لاحظت المعلمة “فاطمة” أن سارة تجلس وحيدة في الفسحة، ويدها ترتعش.

قررت المعلمة التحدث معها بعد الحصة. بادئ الأمر، ترددت سارة، لكنها أخيرًا انفجرت بالبكاء وقالت: “بعض البنات يسخرون مني ويضربونني كل يوم لأني لا ألعب كرة مثلهم”. فهمت المعلمة أن سارة تتعرض للتنمر.

قامت المعلمة بإبلاغ إدارة المدرسة، التي اتخذت إجراءات سريعة. تم عقد جلسة توعية للطالبات عن التنمر وأضراره، وتم تقديم الدعم النفسي لسارة. مع الوقت، عادت سارة لتكون فتاة مبتسمة، وأصبحت صديقاتها يدافعن عنها.

التنمر هو أحد أشكال العنف التي يمارسها طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر بشكل متعمد ومتكرر. يمكن أن يكون التنمر بدنيًا، لفظيًا، اجتماعيًا، نفسيًا، أو حتى إلكترونيًا. كأولياء أمور، تقع علينا مسؤولية حماية أطفالنا من هذه الظاهرة المؤذية.

نصائح لمساعدة طفلك:

-علموا أطفالكم كيفية الدفاع عن أنفسهم دون عنف.

-شجعوهم على تكوين صداقات قوية.

-قدموا لهم الدعم النفسي والعاطفي.

التنمر ليس جزءًا من الطفولة. بالوعي والحوار، يمكننا أن نخلق بيئة آمنة لأطفالنا.